الرحمن ذو الرحمة الواسعة.
نعم الله للإنسان ومقابلته لها
سورة الرحمن
سورة الرحمن
الرحمن ذو الرحمة الواسعة.
علّم الناس القرآن بتسهيل حفظه، وتيسير فهم معانيه.
خلق الإنسان سويًّا، وأحسن تصويره.
علّمه كيف يُبِين عمّا في ضميره نطقًا وكتابة.
- الشمس والقمر قَدَّرهما، يسيران بحساب متقن، ليعلم الناس عدد السنين والحساب.
وما لا ساق له من النبات والشجر يسجدان لله سبحانه منقادَينِ مستسلمَينِ له.
والسماء رفعها فوق الأرض سقفًا لها، وأثبت العدل في الأرض، وأمر به عباده.
أثبت العدل لئلا تجوروا - أيها الناس - وتخونوا في الوزن والكيل.
وأقيموا الوزن بينكم بالعدل، ولا تنقصوا الوزن أو الكيل إذا كلتم أو وزنتم لغيركم.
والأرض وضعها مُهَيَّأة لاستقرار الخلق عليها.
فيها الأشجار التي تثمر الفواكه، وفيها النخل ذات الأوعية التي يكون منها التمر.
وفيها الحب ذو التِّبْن كالبُر والشعير، وفيها النباتات التي تستطيبون رائحتها.
فبأي نعم الله الكثيرة عليكم - يا معشر الجن والإنس - تكذبان؟!
خلق آدم عليه السلام من طين يابس تسمع له صلصلة، مثل الطين المطبوخ.
وخلق أبا الجن من لهب خالص من الدخان.
فبأي نعم الله الكثيرة عليكم - يا معشر الجن والإنس - تكذبان؟!
رب مَشْرِقَي الشمس ومغربيها شتاءً وصيفًا.
فبأي نعم الله الكثيرة عليكم - يا معشر الجن والإنس - تكذبان؟!
خلط الله البحرين المالح والعَذْب يلتقيان فيما تراه العين.
بينهما حاجز يمنع كلًّا منهما أن يطغى على الآخر حتى يبقى العَذْب عَذْبًا والمالح مالحًا.
فبأي نعم الله الكثيرة عليكم - يا معشر الجن والإنس - تكذبان؟!
يخرج من مجموع البحرين كبار الدُّر وصغاره.
فبأي نعم الله الكثيرة عليكم - يا معشر الجن والإنس - تكذبان؟!
وله سبحانه وتعالى وحده التصرف في السفن الجارية في البحار مثل الجبال.
فبأي نعم الله الكثيرة عليكم - يا معشر الجن والإنس - تكذبان؟!
كل من على وجه الأرض من الخلائق هالك لا محالة.
ويبقى وجه ربك - أيها الرسول - ذو العظمة والإحسان والتفضل على عباده، فلا يلحقه فناء أبدًا.
فبأي نعم الله الكثيرة عليكم - يا معشر الجن والإنس - تكذبان؟!